Share :
يتوقع عقاريون ارتفاع أسعار العقارات في مكة المكرمة خلال الفترة المقبلة بنسبة تتراوح من 15% إلى 30% مستبعدين أن يكون لفترة الركود الحالية التي يشهدها السوق العقاري بالعاصمة المقدسة أي انعكاسات سلبية على مستقبل سوق العقار، بخاصة في ظل المشروعات التطويرية الكبيرة التي تشهدها العاصمة المقدسة عامة والمنطقة المركزية خاصة والتي لا يزال يجري العمل فيها على قدم وساق.
وبيَّن عضو غرفة مكة المكرمة وعضو اللجنة العقارية المهندس أحمد سندي أن السوق العقاري بالعاصمة المقدسة يشهد هذه الأيام فترة ركود طبيعية لن يكون لها تأثير على أسعار العقارات، والتي يتوقع أن تشهد ارتفاعات جديدة خلال الأشهر الأربع المقبلة قد تصل إلى 50% في بعض المواقع وخاصة القريبة من الحرم المكي الشريف، مؤكدا أن الارتفاع في الأسعار يختلف من حين لآخر بحسب القرب والبعد من المنطقة المركزية في ظل استمرار المشروعات التطويرية التي تتطلب نزع آلاف العقارات، وأدت إلى ضخ سيولة مالية كبيرة في السوق العقاري تجاوزت الـ100 مليار ريال.
وقال سندي إن سعر المتر في العاصمة المقدسة وصل إلى أعلى مستويات له بسبب مشروع التوسعة للساحات الشمالية واستكمالات الطرق الدائرية الأربع ومشروع النقل ومحطات قطار الحرمين التي استوجبت نزع ملكية أكثر من 35 ألف عقار حتى الآن وضخ سيولة كبيرة في السوق العقاري الذي شهد انتعاشًا كبيرًا في السنوات الفائتة.
وبين العقاري منير السويهري أن أسعار العقار بالعاصمة المقدسة مرشحة للمزيد من الارتفاعات خلال الفترة المقبلة بسبب ما تشهده من مشروعات كبيرة أعادت تشكيل المنطقة المركزية حول الحرم الشريف وأحدثت نقلة تطويرية كبيرة من خلال استكمال الطرق الدائرية الأربعة، والتي استوجبت نزع ملكية أكثر من 20 ألف عقار، وضخت مبالغ مالية كبيرة في السوق العقاري أدت إلى زيادة الإقبال الشرائي على المشروعات القائمة والأراضي الخام بشكل كبير مؤكدًا أن الأسعار لن تتراجع طالما الحركة التطويرية مستمرة، ومتوقعًا أن تشهد الأسعار ارتفاعا قد يصل إلى 15%، حيث وصل سعر المتر في مخططات التخصصي إلى أكثر من خمسة آلاف ريال للقطع السكنية الواقعة على طريق جده السريع وثلاثة آلاف ريال للمتر في القطع الداخلية، مؤكدًا أن السوق العقارية بالعاصمة المقدسة تعيش عصرها الذهبي.
وأوضح عضو اللجنة العقارية بغرفة مكة المكرمة شاكر الشريف أن أسواق العقار في العاصمة المقدسة شهدت إنجازات كبيرة خلال المواسم الثلاث الفائتة لم تشهدها من قبل وارتفعت الأسعار بنسب تصل إلى أكثر من 200% بسبب زيادة الطلب على الأراضي وعلى العقارات بعد أن إتجه أصحاب العقارات التي تم نزع ملكيتها لصالح المشروعات التطويرية إلى شراء عقارات جديدة في الأحياء، التي لم تصلها الإزالات وفي المخططات الجديدة إضافة إلى اتجاه عدد كبير من المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال إلى شراء أراضي في الأحياء القريبة من الحرم الشريف مثل الجميزة وريع ذاخر والعزيزية وبناء أبراج سكنية عليها، متوقعًا أن تشهد الأسعار خلال الأشهر الأربع المقبلة ارتفاعات تصل إلى 15%.
Comments (0)
Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked. *